الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
أن زوجها قتل بالقدوم قالت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له إن لها أهلا فأمرها أن تنتقل فلما أدبرت دعاها فقال "امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله أربعة أشهر وعشرا" .قال وأخبرنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن أبي بكر أن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أخبره عن عمته زينب ابنة كعب بن عجرة أن فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها أن زوجا لها خرج حتى إذا كان من المدينة على ستة أميال عند طرف جبل يقال له القدوم تعادى عليه اللصوص فقتلوه وكانت فريعة في بني الحرث بن الخزرج في مسكن لم يكن لبعلها إنما كان سكناها فجاءها إخوتها فيهم أبو سعيد الخدري فقالوا ليس بأيدينا سعة فنعطيك ونمسك ولا يصلحنا إلا أن نكون جميعا ونخشى عليك الوحش فسلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقصت عليه ما قال إخوتها بالوحشة واستأذنته في أن تعتد عندهم فقال "افعلي إن شئت" قالت فأدبرت حتى إذا كنت في الحجرة قال " تعالي عودي لما قلت " فعادت فقال "امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله" ثم إن عثمان بعثت إليه امرأة من قومه تسأله أن تنتقل من بيت زوجها فتعتد في غيره فقال افعلي ثم قال لمن حوله هل مضى من النبي صلى الله عليه وسلم أو من صاحبي في مثل هذا شيء فقالوا إن فريعة تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليها فأخبرته فانتهى إلى قولها وأمر المرأة أن لا تخرج من بيتها .قال ابن جريج وأخبرت أن هذه المرأة التي أرسلت إلى عثمان أم أيوب بنت ميمون بن عامر الحضرمي وأن زوجها عمران بن طلحة بن عبيد الله
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 29 - مجلد رقم: 21
|